Download WordPress Themes, Happy Birthday Wishes
الرئيسية / حيوانات / عظمة النحل في صنع العسل

عظمة النحل في صنع العسل

نحلة

ان النحل  معجزة  من معجزات الله على الأرض كما يعتبر النحل بشكل عام من أكثر الحشرات  نفعا، نظرا لمساهمتها في تلقيح الأزهار. يصنف النحل حاليا تحت تصنيف غير مندرج , وتمر صناعة العسل بخطوات عديدة وهي :

رحيق الأزهار:

يعرف رحيق الأزهار بأنه مفرزات غدد خاصة في قاعدة السدادة ( العضو المذكر من الزهرة ). ويمكن رؤية هذه الغدد بالعين المجردة، وقد تبدو للعين وكأنها مجرد فتحات من نسيج النبات، إلا أنها عبارة عن أجهزة معقدة تقوم بتنظيم وتركيب وسيلان رحيق الأزهار.
ولقد سخر الله النحل لينقل حبوب الطلع من زهرة الى أخرى آخذة في طريقها من رحيق الأزهار ما يمكنها لصنع العسل. فيتم التلقيح عند النبات ويتكاثر، بذلك تصنع النحلة غذاءً لها وللإنسان. وبهذه الطريقة فان النبات يعرض نفسه للخطر، فمن المعروف أن النبات يكره الحشرات ولكن لماذا؟ والجواب على ذلك أن الكثير من الحشرات تنقل الأمراض الى هذه النباتات البريئة فتؤذيها، وفد تتسبب في موتها. ولكي يحمي النبات نفسه من خطر النحل فلا بد أن يحتوي رحيق الأزهار على مواد تعدل وتحطم أية عضويات تحملها هذه الحشرات. وهذه العضويات تشمل على الجراثيم والفيروسات والفطور لذا نتوقع وجود مواد مضادة للجراثيم والفيروسات والفطور. ولكن الكيميائيين أثبتوا عكس ذلك في حين أثبتت التجارب أن العسل مضادا للجراثيم والفطور.

تجميع رحيق الأزهار:

تتم عملية الجمع على الشكل التالي: تحط النحلة على الزهرة وتبدأ بمص ما تستطيع من رحيقها، ثم تطير الى زهرة أخرى وهكذا حتى تملأ الكيس، وقد يستغرق هذا الأمر ساعة من الزمن تزور النحلة خلالها مئة زهرة تقريبا. وتظل النحلة تسعى جيئة وذهابا لتمتص المزيد من رحيق الأزهار، ويقدر العلماء أن كيس العسل يعادل 50 ملغ من الرحيق، بعدها يتحول الى 25 ملغ من العسل.

صنع العسل:

وخلال عملية تجميع الرحيق فان النحلة تقوم بإضافة بعض الأنزيمات ( الخمائر ) للرحيق وخاصة خميرة الانفرتاز التي تحلل السكروز الموجودة في الرحيق الى سكر العنب وسكر الفواكه. وحين تعود النحلة الى خليتها، فانها تفرغ ما عندها من الرحيق فورا وتسلمه الى نحلات أخريات متخصصات بعمل المنزل، وتقوم هذه المجموعة من النحل بإضافة المزيد من خميرة الانفرتاز وحمض أميني يدعى برولين . وتتناقل النحل الرحيق واحدة تلو الأخرى الى أن يوضع في النهاية في خلية فارغة من قرص العسل. وتتم المرحلة التالية من عملية صنع العسل بتبخر الماء منه بسبب حرارة الخلية من جهة، وبسبب حركة منتظمة تقوم بها النحل محدثة تيارا هوائيا حارا فوق قرص العسل.

وحينما تصل نسبة الماء في العسل حوالي 20% وحينما تمتلئ كل خلية من خلايا العسل تماما بالعسل، فإن النحل تقوم بختم هذه الخلايا وإغلاقها بغطاء محكم من الشمع. ووظيفة هذا الغطاء حماية العسل من إمتصاص أية رطوبة من الوسط الخارجي. فلو امتص العسل في تلك المرحلة رطوبة من المحيط الخارجي لأصيب بالتخمر والفساد. ولا تكتفي النحل بهذا بل أنها تحقن الغطاء الشمعي بكميات صغيرة من سمها، وهذا ما يمنع حدوث أي تفسخ أو تخرب في العسل.

السكاكر والعسل:

وتحدث تغييرات كيميائية هامة أثناء تركيز رحيق الأزهار بسبب وجود الخمائر التي أضافتها النحل للرحيق. وخاصة أنزيم الانفرتاز الذي يحول السكروز الموجود في الرحيق الى سكرعنب وسكر فواكه. والسؤال الأن لماذا يقوم النحل بإفراز هذا الأنزيم الذي يحول السكروز الى غلوكوز وفركتوز؟

لا شك في أن احتواء العسل على هذين النوعين من السكر يجعل العسل أسهل هضما وامتصاصا حينما يتناوله الانسان، فسكر العنب يمتص بسرعة من السكروز الموجود في السكر العادي المستخدم في تحلية الطعام. والغلوكوز نفسه هو الذي يعطي حقنا مغذية بالوريد لدى الكثير من المرضى في المستشفيات حينما لا يستطيع تناول الطعام عن طريق الفم.

 

3 تعليقات

  1. بالفعل سبحان الله، أحبائنا الزوار الكرام، تعليقاتكم على المواضيع المفيدة والهادفة على مواقع الويب، تزيد من أهمية المواضيع المميزة، وستدعم نشر المواضيع المفيدة على الإنترنت، تعليقاتكم تسعدنا وشكراً لكم مسبقاً على اهتمامكم.

  2. سبحان الله
    كيف يكون لحيوان صغير كهذا ان يصنع العسل و كما نعلم للعسل فائدة كبيرة ان النحل معجزة حقا من معجزات الله عزوجل

  3. هاني صلاح الدين

    كل هذا من الله خالق السموات و الارض . و اشكركي على التعليق يا اميرة

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.