موظفون لا يريدون رواتب مرتفعة

ماذا…!! وهل يوجد موظف لا يريد لمرتبه أن يرتفع …

يقول الخبير في الوظائف Adam Lashinsky أن موظفي آبل عموماً لا يتقاضون رواتب جيدة, حيث أن الناس إذا لم تعمل في آبل لقضاء وقت ممتع، فإنهم لن يعملوا لأجل المال فحسب، حيث أن المال ليس مقياساً في نظر موظفي آبل.

ويؤكد وجهة النظر هذه موظف في قسم التسويق في آبل، حيث يرى أن السعادة التي تعتريك عندما تشاهد أن معظم الناس من حولك يستخدمون أجهزة آبل سواء مشغلات MP3 أو هواتف أو حواسيب محمولة أو حواسيب لوحية، هذه السعادة أمر مهم وتساوي الكثير من القيم المعنوية لأن شركتك صنعت كل تلك الأجهزة.

كثير من موظفي آبل يرغب بخيار الحصول على أسهم على أن يحصل على راتب عالي، فالشركة سريعة النمو. وأول إطلاقها للإكتتاب العام سنة 1980 كان رأس مالها مقسم إلى 61 مليون سهم. ومنذ ذلك الحين حتى اليوم تضخم رأس مالها واصبحت اليوم الشركة مؤلفة من 929 مليون سهم. بالرغم من أنها على مر سنينها قامت بتقسيم الأسهم لثلاث مرات، إلا أنها طرحت أيضاً 439 مليون سهم جديد ليعبر عن رأس المال.

وهذه الأسهم المطروحة جديداً تكون من نصيب الموظفين وليست للبيع للمستثمرين، ونادراً ما تدفع آبل لاستحواذ الشركات بالأسهم، حتى لما استحوذت على شركة NeXT التي أعادت ستيف جوبز للشركة، دفعت آبل 429 مليون دولار نقداً و فقط 1.5 مليون سهم.

وكما ذكرنا أنه يعمل في آبل حوالي 60400 منهم 36 ألف موظف في قسم المبيعات و وظائف تتعلق بمتاجر الشركة، أي أن هناك 24400 موظف يعمل في باقي أقسام الشركة. ولنضاعف هذا الرقم ليتضمن كافة الموظفين الذين تركوا الشركة منذ 1980 حتى اليوم. إذن هناك بشكل إجمالي موظفين عدا قسم التجزئة 50 ألف موظف.

من العدل أن نقول أن نصيب الأسد من الأسهم المصدرة تكون للموظفين، أي 400 مليون سهم وبسعر 430$ للسهم يكون نصيبهم إذن 172 مليار دولار.

لنقسم هذا الرقم على عدد الموظفين السابق 50 ألف فيكون نصيب كل موظف حوالي 3.4 مليون دولار من الشركة. وهذا ما يبرر رغبة الموظفين بالحصول على الأسهم وليس الراتب الأعلى. طبعاً يزيد هذا الرقم بإزدياد سعر السهم الذي تجاوز الـ 600 دولار بفترة من الفترات ليستقر الآن حول 574 دولار.