هناك الكثير من الأماكن التي لا نرغب في أن ندخلها أو نزورها ومن ضمن هذه الأماكن مختبرات تثبيت الدفاعات الروسية والتي تختبر المنتجات الحربية ومحركات الصواريخ بحيث تعطي أكبر قدرة ممكنة. ولكن هذا لا ينطبق على لانا ساتور وأصدقائها والتي إستطاعت الدخول إلى NPO Energomash والتي تقع خارج موسكو
يعد إستكشاف أحد المناطق العسكرية عادة غير شائعة وسط الناس كما انه يقع تحت الكثير من القيود ولكن إن كانت المنشئات العسكرية لم تعد تعمل فالقيود عليها تصبح أخف
وتصبح المغامرة أكثر تشويقًا عندما تقرا عن تاريخ المختبر الذي ستذهب إليه وكيفية تطويره خاصة عندما تعلم أن هذا الموقع كان أحد المختبرات العالمية الرائدة في إختيار الصواريخ ذات الوقود السائل
من فوق البرج إستمتع المستكشفون بالمنظر من الأعلى على إرتفاع 80 متر بقطر 70 متر حتى وصل مدى نظرهم إلى حدود موسكو. وقد كان باستطاعتهم رؤية مدرجات لإطلاق النار والتي كانت تستخدم لإطلاق محركات الصواريخ لإختبارها
كما إستطاعوا رؤية جزء آخر من المختبر سمي OKB-456 تم تأسيسيه عام 1946 حيث إستخدم في أوقام الحرب الباردة لكي يكون مسئول عن تطوير تكنولوجيا صناعة الصواريخ وقد كان لهذا القسم دور كبير في تطوير محركات الأكسجين السائل بحيث تم إستبداله بمحركات أخرى كانت تعمل بالإيثانول
بعد نزولهم من البرج وجدوا باب معدني ضخم من خلاله ظهر حمام مياه كبير مع الكثير من البخار وقد كانت تستخدم المياه لتبريد المحركات بعد الإختبار كما إطفاء بعض الحرائق التي كانت تحدث نتيجة الإختبار كما كان البخار يستخدم في إخفاض صوت الضوضاء الناتجة عن الإختبارات والتي كانت تصل إلى 200 ديسيبل وهي واحدة من أعلى أنواع الضوضاء على الأرض
وبجد جولة طويلة في الكثير من مخابئ المختبر المسموح بتفقدها والتي خصصت للكثير من توفير الإمكانيات والمعدات اللازمة لتصنيع صوارخ ممتازة للحروب والفضاء كما أنه وفر الكثير من السهولة لهذه الإختبارات لأنه معمل تحت الأرض فهذا يعطي هذه الإمكانيات الكثير من الأمان
تحياتي لكم