Download WordPress Themes, Happy Birthday Wishes
الرئيسية / تعليم / [الفصل الأول] – الضغط المدرسي وعلاقته بسلوكات العنف لدى المراهق المتمدرس
[الفصل الأول] - الضغط المدرسي وعلاقته بسلوكات العنف لدى المراهق المتمدرس

[الفصل الأول] – الضغط المدرسي وعلاقته بسلوكات العنف لدى المراهق المتمدرس

[الفصل الأول] - الضغط المدرسي وعلاقته بسلوكات العنف لدى المراهق المتمدرس

[الفصل الأول] – الضغط المدرسي وعلاقته بسلوكات العنف لدى المراهق المتمدرس

 

شغل موضوع الضغوط المدرسية اّلتي يعيشها التلاميذ داخل المؤسسات التربوية بال المختصين في علم الّنفس وعلوم التربية، ذلك لإدراكهم للمعاناة التي يعاني منها هؤلاء التلاميذ، والمتمثلة في التوتر الضيق نتيجة الأعباء الدراسية المتلاحقة، التي تتجاوز قدراتهم وطاقاتهم في بعض الأحيان، ككثرة الواجبات المدرسية وكثافة الحجم الساعي وكذا نظام الامتحانات. وبالرغم من أن المدرسة تعد المؤسسة التربوية الثانية بعد الأسرة وتشكُل مكانة متميزة عند التلاميذ، إلا أّنها في الوقت ذاته يمكن أن تمّثل مصدرًا للضغوط المدرسية.

 يعرف” لطفي عبد الباسط إبراهيم ” الضغط المدرسي بأّنه:” ظاهرة سيكولوجية متعددة الأبعاد تنتج عن مختلف العلاقات النفس اجتماعية والظروف البيئية التي يتفاعل معها التلميذ ويدركها على أّنها مصدرًا للتوتر والقلق ” ( لطفي عبد الباسط إبراهيم  2009 ، ص 03).

 ومما لا شك فيه أن كثرة الضغوطات التي يعيشها التلاميذ يمكن أن تكون سببًا في ردود أفعال نفسية وسلوكية، كظاهرة العنف المدرسي؛ اّلتي تشكل تحديًا لجميع المنتسبين للعملية التربوية والتعليمية، خاصة في المرحلة الثانوية باعتبارها مرحلة انتقالية يعيش خلالها الفرد تغيرات عدة سواء على الصعيد الّنفسي أم الجسدي، ذلك لارتباطها بمرحلة المراهقة؛ اّلتي يعتبرها بعض المختصين مرحلة حرجة لاعتبارات عديدة، منها ما تتميز به هذه الأخيرة من خصائص؛ تتمّثل في التغيرات التي تصاحب عملية النمو من كل النواحي، فالمراهق المتمدرس يعيش أصلا صراعًا نفسيًا بحكم مرحلة نموه، التي تجعله في حالات نفسية مضطربة.

 كما أن مطالب وفعاليات المدرسة الثانوية تتخطى كثيرًا مطالب المدرسة الابتدائية والمتوسطة، إذ تذكًر المراهق بالوقائع المؤلمة في حياته، المتمثلة في اختياراته المهنية والدراسية والاجتماعية.

لقد توصلت كثيرًا من الدراسات التربوية والّنفسية، التي أجريت حول سلوك العنف المدرسي وجود علاقة قوية بين هذا السلوك ومرحلة المراهقة، وأن التخريب والاعتداءات الأكثر شيوعًا يرتكبها المراهقون.

 ومع التنوع في مشكلات المراهقة، وتنامي الآثار السلبية الناتجة عن تلك الممارسات على كافة الجوانب التحصيلية والتربوية للتلاميذ، توجب إلقاء المزيد من الاهتمام العلمي عبر دراسات وأبحاث، هذا للوقوف على الأسباب والدوافع الحقيقية لهذه المشكلات.

 

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.